في مصر مازالت وستظل دائما هناك عيون لا تنام حتي ينام ويأمن شعب مصر*.. رجال شرفاء لم* يكن الراحل أشرف مروان آخرهم*.. لم يترددوا في أن يهبوا حياتهم للوطن*.. مهما كانت الظروف والأحوال*.. قرروا أن يعيشوا حالة طوارئ دائمة باختيارهم وبمحض ارادتهم*.
حياة قد تكون مليئة بالمخاطر*.. وبعيدة إلي حد كبير عن الدفء الأسري الجميل الذي فضلوا عليه دفئا أروع هو حب الوطن إنهم يعملون في صمت بعيدا* عن الأضواء من أجل حماية أمن مصر،* إنهم رجال المخابرات المصرية،* ولإنشاء جهاز المخابرات المصري قصة طريفة.ففي أحد أيام صيف عام* 1953* تقدم شخص مجهول لوالد أحد الأطباء النفسيين ليطلب منه شراء مستشفي الأمراض النفسية الذي بناه ابنه في منطقة علي أطراف القاهرة*..
كان الابن قد درس الطب النفسي في سويسرا،* وعاد إلي مصر ليفتتح مستشفاه الخاص إلا أن الأمور جرت علي* غير ما كان يتمني،* فقد أصيب الطبيب باكتئاب حاد وسافر للخارج للعلاج لكنه لم يعد إلي مصر ثانية*.. تمت صفقة شراء المستشفي وما حوله من أراض فضاء في هدوء*.. وطوال أشهر لم يلاحظ أحد من سكان هذه المنطقة النائية الرجال الغامضين الذين كانوا يحضرون خلسة إلي مبني المستشفي المهجور إلا أن هؤلاء السكان فوجئوا ذات صباح بلافتة معلقة علي واجهة المبني تحمل عبارة* 'إدارة البحوث والإنشاء*'*.. ولم يعرف أحد إلا بعد سنوات عديدة أن* 'إدارة البحوث والإنشاء*' هذه هي من أوائل المقار المجهولة للمخابرات المصرية التي لعبت أدوارا* خطيرة في سجل الحفاظ علي أمن مصر سواء في الداخل أو في البلاد العربية أو علي المستوي العالمي*.
فبعد ثورة* 23* يوليو كانت مصر تتحرك فوق صفيح ساخن وملتهب فالثورة الوليدة كانت محاصرة بالأعداء من أكثر من ناحية وكان عليها أن تكتشف المؤامرات التي تحاك ضدها،* ولم يكن ذلك متاحا* إلا بالحصول علي المعلومات والأسرار،* ولم يكن في مصر قبل الثورة سوي جهاز المخابرات الحربية الذي لم يكن مجهزا* أو مدربا* للتعامل مع المؤامرات الخارجية،* وعالم الجواسيس،* وكيفية الايقاع بهم وهي دنيا جديدة ومعقدة،* فقد تحولت القاهرة إلي مرتع للجواسيس الألمان والأمريكان والإسرائيليين والبريطانيين أثناء وبعد الحرب العالميةالثانية*.
ظل هذا الوضع حتي قامت ثورة يوليو المجيدة،* وهنا أدرك الزعيم الخالد جمال عبدالناصر مدي ضرورة وخطورة وجود جهاز مخابرات مصري قوي لكشف المؤامرات والدسائس التي دبرت ضد مصر فألقي منذ اليوم الأول للثورة علي عاتق* 'زكريا محيي الدين*' رفيق جهاده بعبء قيادة المخابرات الحربية فقد كانت شخصية ومهارات زكريا محيي الدين تؤهله لهذه المهمة الخطيرة فهو شارك في حرب فلسطين،* ولعب دورا* هاما* في الثورة وتحمل بجدارة مهمة تحريك القوات،* وتحديد أماكنها في ليلة الثورة*.
ومن ناحية أخري كان زكريا محيي الدين نموذجا* كاملا للهدوء والأعصاب الفولاذية إضافة إلي قدرته الخارقة علي الصبر والتحمل*.
هكذا ولد جهاز المخابرات المصرية علي أيدي زكريا محيي الدين وعشرة من الضباط الذين تم اختيارهم بعناية شديدة،* وبالرغم من أن عملية إنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية بدأت تقريبا من الصفر*.. إلا أن رجال المخابرات المصرية وباعتراف العالم تمكنوا خلال سنوات قليلة من إثبات أنهم بالفعل أبطال مجهولون يعملون في صمت يثير الدهشة،* ويتحملون ما لا يمكن تخيله من مخاطر وصلت في بعض الأحيان إلي تقديم حياتهم نفسها فداء للواجب أو لعدم افشاء سر من أسرار الوطن*.
كما فعل* 'أشرف مروان*' الذي ظل صامدا* وصامتا* أمام كل محاولات تشويه تاريخه ونضاله من أجل اعلاء مصلحة الوطن مصر علي كل شيء حتي لو كان هذا الشيء هو حياته نفسها*.
لم يتأخر جهاز المخابرات العامة المصرية الذي ولد رسميا* بصدور القانون رقم* 323* لسنة* 55* والصادر في يوم* 26* يونيو عام* 1955* عن القيام بأجرأ عمليات مخابراتية في سنواته الأولي والتي كان من أهم وأخطر هذه العمليات عملية زرع أول عميل للمخابرات المصرية في إسرائيل،* والمثير للدهشة والعجب أن هذا العميل كان ضابطا* سابقا* في الجيش الإسرائيلي يدعي* 'الكسندر يوليه*' إلا أنه طرد من الجيش بعد أن* غازل مجندة من زميلاته وانتهي الحادث بفصله من الجيش وطلاق زوجته منه*.. سافر* 'يوليه*' إلي أوربا وفي زيوخ طلب من السفارة الروسية مساعدته في العودة إلي مسقط رأسه في روسيا إلا أن الروس رفضوا ذلك فسافر إلي باريس،* وهناك قرر أن يبيع نفسه بأي ثمن وذات صباح ذهب إلي السفارة المصرية ليعلن أنه مستعد لتقديم خدماته للمصريين بأي ثمن*.
تلقي* 'زكريا محيي الدين*' هذه المعلومات بسعادة بالغة وادرك وقتها أنه أمام فرصة ذهبية لزراعة أول عميل للمخابرات المصرية في إسرائيل من خلال هذا الضابط الإسرائيلي السابق فطار رجال محيي الدين إلي اثينا،* حيث تم ترتيب لقاء مع الضابط الإسرائيلي السابق،* وجري استجوابه بعناية ثم تم ارساله إلي القاهرة،* حيث خضع لاستجوابات أخري انتهت بالعودة إلي* 'إسرائيل*' والعمل سرا* كأول عميل للمخابرات المصرية هناك بعد أن تم تدريبه علي ارسال تقاريره السرية بالشفرة في خطابات سرية كان يرسلها إلي صندوق بريد في اثينا باللغات الألمانية والروسية*.
أما أول عميل مصري فعلا* تمت زراعته في إسرائيل بواسطة المخابرات المصرية فكان* 'رفعت الجمال*' الذي كتب قصته الأديب الراحل* 'صالح مرسي*' في رائعته*.. رأفت الهجان*.
تمت هذه العملية التي حصلت من خلالها المخابرات المصرية علي أسرار ومعلومات سرية مذهلة في عهد* 'صلاح نصر*' أو اللواء صلاح محمد نصر الذي تولي رئاسة الجهاز خلفا* للواء* 'علي صبري*' الذي تولي رئاسة الجهاز خلفا* للواء زكريا محيي الدين*.
فكان صلاح نصر الرئيس الثالث للجهاز تولي رئاسته في* 13* مايو عام* 1957* وكان قبلها مديرا* لمكتب عبدالحكيم عامر نائب الرئيس جمال عبدالناصر وقائد القوات المسلحة*.
ومنذ تعيين صلاح نصر رئيسا لجهاز المخابرات المصرية بدأ منذ ذلك التاريخ بناء الجهاز وفق خطة علمية منظمة فقد كان بناؤه يحتاج تكاليف باهظة من المال والخبرة والأخطر هو توفير كفاءات بشرية مدربة تدريبا* عاليا،* وكانت هذه التدريبات هي أولي المشكلات التي واجهها الجهاز الوليد واستطاع صلاح نصر باتصالاته المباشرة مع رؤساء أجهزة المخابرات في بعض دول العالم حل هذه المشكلة*.. تحفظ صلاح نصر الوحيد كان الخوف من ارسال البعثات إلي الخارج باعداد ضخمة حتي لا تستطيع أي من أجهزة المخابرات في العالم اختراق الجهاز مع نشأته أو زرع بعض عملائها به فاكتفي* 'نصر*' بارسال عناصر من كبار الشخصيات داخل الجهاز بأعداد قليلة لتلقي الخبرات والعودة لنقلها بدورهم إلي العاملين في الجهاز واستطاع الجهاز بمجهوده الخاص أن يبحث عن المعدات الفنية التي مكنته من تحقيق أهدافه وقام بإنشاء شركة للنقل برأسمال* 300* ألف جنيه مصري تحول أرباحها لجهاز المخابرات وحين أخبر صلاح نصر الرئيس جمال عبدالناصر بأمر هذه الشركة طلب منه زيادة رأسمالها واتفق معه علي أن يدفع من حساب الرئاسة* 100* ألف جنيه مساهمة في رأس المال وأن يدفع عبدالحكيم عامر مبلغا* آخر من الجيش وتقسم أرباح الشركةعلي الجهات الثلاث*.
اهتم صلاح نصر بعد ذلك بتحديد أنشطته ومهامه الرئيسية خاصة أن المخابرات الحربية تتبع القائد الأعلي للقوات المسلحة والمباحث العامة لها دورها في حماية الأمن الداخلي*.. إذ كانت مهمة المخابرات العامة الوحيدة في ذلك الوقت جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها لصانع القرار*.
إسرائيل كانت الهم الأكبر للجهاز منذ تأسيسه فصلاح نصر منذ اللحظة الأولي له في المخابرات جمع كل ما كتب عن إسرائيل والموساد وقرأه،* حيث قامت المخابرات في هذه الفترة بأهم عملياتها ضد* 'إسرائيل*' تلك العمليات التي أصبحت فيما بعد تدرس في معهد المخابرات الدولية*.. أهم تلك العمليات وأشهرها عملية* 'لوتز*' الذي قبض عليه عام* 1965*.
*'لوتز*' من أهم عملاء إسرائيل لدرجة أنها فاوضت بعد حرب* 1967علي استبداله بعدد كبيرمن الأسري المصريين،* كان* 'لوتز*' مكلفا* بإرسال طرود ناسفة للعلماء والألمان في القاهرة لإرهابهم فأرسل طردا مفخخا* للعالم ميلز عام* 1962* وانفجر في وجه سكرتيرته كلف* 'لوتز*' أيضا* بجمع معلومات سياسية واقتصادية وعسكرية عن مصر تحت ستار عمله كمدرب للخيول واستطاع الدخول لسلاح الفرسان في الجيش،* ومن ناحيته استطاع جهاز المخابرات المصرية الوصول لبيت* 'لوتز*' واكتشف جهاز الارسال الذي كان مخفيا* في* 'ميزان الحمام*' الذي وجد في دولاب الملابس الخاص ب'لوتز*' ليتم اكتشاف أكبر عملاء إسرائيل في القاهرة*.
ومن العمليات التي كشفها جهاز المخابرات المصرية في عهد الزعيم عبدالناصر أيضا* عملية* 'موريس جود'الجاسوس الهولندي المحترف والذي كلف بعمل اختراق داخل القوات المسلحةالمصرية كذلك عملية* 'جروبي*' عندما قامت المخابرات الإسرائيلية باستقطاب أحد موظفي* 'جروبي*' الذي كان مسئولا* عن حفلات الرئيس* 'عبدالناصر*' وكلف بأن يدس السم لعبد الناصر وضيوفه الأمر الذي كشفه جهاز المخابرات المصرية،* وتم احباط الخطة*.. كان جهاز المخابرات المصرية في عهد عبدالناصر من أفضل أجهزة المخابرات كفاءة في العالم فقد تنبأت تقاريره منذ وقت مبكر جدا بانسحاب بريطانيا من اليمن حتي قبل أن تعلن بريطانيا عن نواياها هذه* .
كسب الجهاز أيضا نقاطا هامة في صراع مصر مع أعدائها الأساسيين* 'إسرائيل*' والولايات المتحدة الأمريكية والإسهام في معركة التحرير الكبري فجهاز المخابرات المصري هو الذي أخذ علي عاتقه إرسال شحنات الأسلحة للمجاهدين في الجزائر كذلك تدريبهم علي استعمال هذه الأسلحة رغم خطورة هذه المهمة التي وضعت الجهاز في مواجهة دولة بحجم فرنسا*.
قام جهاز المخابرات المصري أيضا بكشف لغز الطرود المتفجرة التي كانت ترد من ألمانيا لأحد مصانعنا الحربية واستطاعت إسرائيل من خلال عملائها بألمانيا إرسال خطابات متفجرة لمكتب بريد المعادي*.
امتلأ سجل هذا الجهاز العظيم بالعديد من الملفات التي قام فيها بأروع عمليات الجاسوسية ضد إسرائيل بل إنه استطاع أن يهزم ال*'C.I.A*' في الستينيات وكشف عمليات تجسس له بالقاهرة،* كان من أهم هذه الصفحات المضيئة إلقاء القبض علي اثنين من أمهر عملاء ال*'C.I.A*' هما* 'جون زايفر*' عام* 1993* وكان يعمل مع* 'يواكيم فيكتور*' رئيس شبكة التجسس لحساب المخابرات المركزية الأمريكية القضية الأخري كانت قضية* 'بورس تايلور*' نجح الجهاز أيضا في الستينيات في حماية مصر من أعداء آخرين بخلاف أمريكا فقد تم القبض علي* 'مصطفي أغا*' رئيس الحزب الشيوعي العربي والذي كان يعد لانقلاب علي الحكم لصالح جمهورية الصين الشعبية وكانت هذه القضية هي الوحيدة التي اصطدمت فيها المخابرات المصرية مع الشيوعيين*.
هكذا استطاع عدد من رجال مصر وأبنائها المقاتلين في حلبة* 'حب الوطن*' الذين تمكنوا في زمن قياسي من تكوين اللبنة الأولي لجهاز المخابرات المصري فجمعوا كثيرا من المراجع وكتابات الخبراء وعكفوا بصبر مدهش علي دراستها واستخلاص النتائج بعد أن توقعوا الاحتمالات*.. نحتوا في الصخر ليصنعوا جهازا لحماية وطنهم*.. كان هذا الرعيل عددا من ضباط القوات المسلحة الشبان ممن يمتلكون شجاعة وجسارة المقاتلين مع منحة الذكاء الفطري من الله عز وجل*.. أسماء حفرها التاريخ من ذهب*.. منهم علي سبيل المثال*.. 'فتحي الديب*' واللواء* 'عبدالمحسن فائق*'،* مصطفي المستكاوي،* وفريد طولان،* وأحمد كفافي،* عبدالقادر حاتم،* ومحيي الدين أبوالعز نجح عبد المحسن فائق في زراعة* 'رفعت الجمال*' في إسرائيل والذي عرف في المسلسل الرائع* 'رأفت الهجان*' والذي حكي أسطورة* 'رفعت الجمال*' باسم* 'محسن ممتاز*' والذي قام بدوره باقتدار الفنان* 'يوسف شعبان*'.
أما الضابط الذي تولي تدريب* 'الجمال*' هو* 'عبدالعزيز الطوري*' الشهير باسم* 'عزيز الجبالي*' اسند للواء* 'عبدالمحسن فائق*' مهمة عمل في الولايات المتحدة لم يجد* 'عبدالعزيز الطوري*' إلا قلب الأسد* 'اللواء محمد نسيم*' المعروف بصرامته وشخصيته القوية ونبوغه الفائق وامتلاكه جسارة المقاتلين*.
فقد كان* 'نسيم*' كما أطلق عليه رفاقه يمتلك قلب أسد وعقل الثعلب وصبر الجمال وإصرار الأفيال*.. وكانت أولي عمليات* 'نسيم*' التي أكسبته سمعته الرهيبة المدوية بين رفاقه هي إعادة تأهيل العميل المصري الشهير* 'رفعت الجمال*' وقام بدوره باقتدار بالغ* الفنان* 'نبيل الحلفاوي*' في المسلسل الرائع* 'رأفت الهجان*' وعرف في المسلسل باسم* 'نديم هاشم*' وكان* 'رفعت الجمال*' قد أبصر بعينيه عن قرب عبر معايشته لليهود كيفية التقدم المذهل الذي حققوه في مجال الأمن فأوشك علي الإصابة بالإحباط وكان في هذا الوقت في أمس الحاجة إلي من يقنعه بتفوق بلاده*.
فتمكن* 'نسيم*' عبر التدريبات المكثفة من إقناع* 'الجمال*' عبر التدريبات المكثفة بمدي التقدم المدهش الذي أحرزه المصريون علي الإسرائيليين في المواجهات المباشرة بينهما وبعد أسبوعين من التدريب المستمر والشاق خرج* 'رفعت الجمال*' في مستوي* 'ضابط حالة*' وهو المستوي الأعلي لأي عميل مدني في نظم المخابرات ووقع تحت الإشراف المباشر لعبدالعزيز الطوري وللتدريب علي يد محمد نسيم لتكتسب مصر كما رهيبا من المعلومات بالغة السرية التي أرسلها رفعت لاسيما بعد تمكنه من بسط علاقاته ونفوذه في مجتمع تل أبيب بتعليمات نسيم عبر شركة* 'سي تورز*' والتي عرفت باسم* 'ماجي تورز*' في المسلسل*.
ثم جاءت هزيمة* 1967* مدمرة إلي حد رهيب في اثارها علي العالم العربي أجمع،* كلف اللواء* 'نسيم*' بعد ذلك بإنقاذ عبدالحميد السراج رجل المخابرات العسكرية السوري الذي تولي تدمير خطوط أنابيب البترول الممتدة من العراق عبر سوريا إلي سواحل البحر المتوسط لتصب في الناقلات البريطانية لتغذية احتياجات بريطانيا من البترول،* وكانت هذه العملية أثناء تعرض مصر للعدوان الثلاثي ليصبح تدمير خطوط أنابيب البترول الشعرة التي قصمت ظهر البعير،* وكان البعير هناك هو انتوني إيدن رئيس الحكومة البريطانية والذي قدم استقالته عقب فشل العدوان الثلاثي عام* 1956*.
ولمع نجم عبدالحميد السراج أكثر وأكثر فتدرج في السلطة حتي ولاه عبدالناصر نيابة القسم الشمالي وهو سوري*.
* ولأن السلطة المطلقة خلفها بطانة سوء فقد تغلبت أجواء السلطة علي نقاء السراج ليتدهور الأمر أكثر وأكثر خاصة بعد فشل الوحدة المصرية السورية عام* 1961* وأتت نهاية عبدالحميد السراج علي يد الانقلاب الذي أطاح به من الحكم السوري ليتم اعتقال* 'السراج*' في أبشع المعتقلات السورية وهو* 'سجن المزة*' وكان وقع الصدمة مدمرا علي عبدالناصر أرسل عبدالناصر إلي محمد نسيم وكلفه بإنقاذ السراج مهما كان الثمن وسافر نسيم منفردا إلي لبنان لهذا الغرض وفي تلك اللحظة كان السراج يهرب من سجن المزة الرهيب بمعاونة عدد من ضباط الجيش الذين كانوا لا يزالون علي ولائهم للسراج،* وانتقل فيما يشبه المعجزة وعبر رحلة شاقة ووعرة إلي لبنان ليلقي خبر هروبه قد سبقه إلي لبنان وعشرات الذئاب الجائعة في انتظاره وكشف الموساد وجود نسيم في لبنان وكذلك كشفه اللبنانيون وتعرض في تلك المهمة فقط لتسع محاولات اغتيال نجا منها جميعا كان آخرها وضع قنبلة في أنبوب العادم بسيارته وكانت تلك المحاولة* غير قابلة للفشل لأن تلغيم السيارات كان من المعروف أنه يكون عن طريق تلغيم المقعد أو المحرك أو جسم السيارة السفلي أما وضع القنبلة في أنبوب العادم فهو الابتكار* غير قابل للكشف*.. ومع ذلك فقد اكتشفها* 'الفهد الأسمر*' 'نسيم*' وفشلت المحاولة بل ونجح في الخروج بالسراج من لبنان إلي مصر وكانت كيفية خروجه مازالت سرية إلي يومنا هذا وهكذا تحاط كافة العمليات في هذا الجهاز العريق بالسرية التامة ليظل الكتمان هو سيد الموقف حتي لو كانت الروح هي ثمن هذا الكتمان*.
شكل محمد نسيم فريق عمل بعد ذلك من أفضل رجال المخابرات العامة وخبراء الملاحة وضباط القوات البحرية لتبدأ عملية* 'الحج*' أو* 'الحفار*' وسميت الحج لتزامنها مع موسم الحج وقام* 'نسيم بتجنيد عملاء المخابرات العامة في الدول التي سيمر الحفار عبر سواحلها وأعطي أوامره بضرورة التفرغ* لهذه العملية وقام باستقدام فريق من أكفأ رجال الضفادع البشرية التابع للبحرية المصرية حيث استقرت الخطة علي زرع متفجرات شديدة التدمير في قلب البريمة الرئيسية للحفار لإبطال مفعوله وبدأت لعبة القط والفأر بين نسيم ورجال الموساد وهناك في أبيدجان الميناء الشهير لدولة ساحل العاج كان الحفار قد ألقي مراسيه بأمان للراحة وعلي الفور وبناء علي الاستنتاجات المسبقة بعقله الفذ الذي أدرك أن أبيدجان هي الميناء الثاني الذي سيرسو عنده الحفار قام بحمل المتفجرات بنفسه ودار بها عبر أوروبا وساحل أفريقيا الشمالي وحط رحاله في أبيدجان ولا أحد يعرف كيف تمكن من عبور مطارات خمس أو ست دول وهو يحمل هذه المتفجرات وفي فجر يوم العملية وصل الفوج الأول من الضفادع البشرية وبينما الكل في انتظار الفوج الثاني علم محمد نسيم من مصادره في أبيدجان أن الحفار في طريقه لمغادرة ساحل العاج صباح اليوم التالي،* فطار عقل محمد نسيم واتخذ قراره بتنفيذ العملية بنصف الفريق فحسب وكان الحل السريع أن يكتفي نسيم بزرع المتفجرات تحت البريمة الرئيسية وأحد الأعمدة فحسب بديلا* عن الخطة الرئيسية بتفجير البريمة والأعمدة الثلاثة،* وفي الفجر تسلل الأبطال تحت إشراف نسيم إلي موقع الحفار وخلال ساعة واحدة كانت المتفجرات في أماكنها،* ومضبوطة التوقيت علي السابعة صباحا وخلال هذه الفترة أشرف نسيم بسرعة فائقة علي سفر مجموعة العمل خارج ساحل العاج واستقبال المجموعة التي كان مقررا وصولها في الصباح لتحط في أبيدجان بطريقة الترانزيت وتكمل رحلتها خارج أبيدجان وبقي نسيم وحده ينتظر نتيجة العملية وأخذ يعد الدقائق والثواني التي تمضي ببطء قاتل حتي التقاء عقرب الساعة عند السابعة صباحا ليتعالي دوي الانفجارات من قلب البحر*.. ويصبح الحفار أثرا في الانفجار الذي هز أبيدجان*.. تأمل نسيم الحفار المحطم لترتسم ابتسامة نصر مشرقة ومألوفة علي وجه الفهد الأسمر وبعدها توجه إلي أحد مكاتب البريد ليرسل تلغرافا إلي جمال عبدالناصر يقول له كلمتين فحسب* 'مبروك الحج*'.
هكذا كان الأبطال وهكذا تشربوا حب الوطن حتي حملوا أراواحهم علي كفوفهم ليصبح النصر هدفا لابد أن يتحقق مهما كانت النتائج ومهما كانت التضحيات*.
هكذا كانت صفحات من بطولات جهاز المخابرات العامة المصرية والذي لايزال يواصل رسالته البطولية بقيادة أحد أبناء مصر البررة* 'السيد اللواء عمر سليمان*'.**
In Egypt is still and will always be there eyes do not sleep until you sleep safe and the people of Egypt *.. Not honest men * Ashraf Marwan was late last *.. did not hesitate to come to their home *.. , whatever the circumstances and conditions *.. decided to live in a permanent state of emergency and of their own choice *.
Life may be full of risks *.. and largely removed from the warmth of family, who preferred the beautiful warmth of love is a wonderful home they work in silence * away from the limelight in order to protect the security of Egypt, * They were Egyptian intelligence, * and the establishment of the Egyptian intelligence service, nice story. In one days in the summer * 1953 * provide an unknown person to a psychiatrist father asked him for the purchase of the Psychiatric Hospital, which was built by his son in the area on the outskirts of Cairo *..
the son had studied psychology in Switzerland, * and returned to Egypt to open the private hospital that is held * what he had wished, * doctor has suffered severe depression and traveled abroad for medical treatment but did not return to Egypt again *.. deal was the purchase of the hospital and around the land in the quiet space *.. and for months did not notice one of the residents of this remote area men who were attending Algaamadin illegally abandoned hospital building, however, that these people were surprised this morning with a banner hung on the front of the building bearing the words * ' research management and construction *' *.. No one knows, however, that after so many years * ' research management and construction *' This is one of the first headquarters of the unknown Egyptian intelligence, which has played serious roles * in the record to preserve Egypt's security, whether at home or in the Arab countries, or at the global level * .
After the revolution, * 23 * July, Egypt was moving over the hot tin and inflammatory nascent revolution was confined to one of the most enemies on the one hand and had to discover the conspiracies hatched against them, * not available * only access to information and secrets, * No was in Egypt before the revolution but of a military intelligence which was not equipped or trained * * to deal with foreign conspiracies, * and the world of spies, * and how to beat them, a new and complex world, * Cairo has turned into a hotbed of spies Germans and the Americans and the Israelis and the British during and after the war Alaalmipalthanip *.
Under this situation, even the glorious July Revolution, * here and realize the eternal leader Gamal Abdel Nasser, the need for and the seriousness of the existence of a strong Egyptian intelligence service to detect conspiracies and plots against Egypt that has since He was the first day of the revolution, the * ' Zakaria Mohieddin *' Rafik struggle the burden of leadership of military intelligence has been a personal and skills Zakaria Mohieddin qualify for this task is a serious part in the war, Palestine, * played an important role * * in the revolution and take the task of moving the troops well, * and location on the night of the revolution *.
On the other hand, Zakaria Mohieddin model * full of calm and nerves of steel in addition to his extraordinary patience and endurance *.
Thus was born the Egyptian intelligence service at the hands of Zakaria Mohieddin and ten officers who have been selected very carefully, * Although the process of establishing the Egyptian intelligence service began almost from scratch *.. However, the Egyptian intelligence officers in the world, and managed only a few years to prove they are already working in the unknown heroes of silence is surprising, * endure what can not imagine the risks and in some cases to provide a scapegoat for their own duty or non-disclosure of the secret of the secrets of the nation *.
As did the * ' Ashraf Marwan *' , which has been steadfast and silent * * against all attempts to distort history and their struggle to uphold the interests of the country of Egypt for everything, even if this thing is life itself *.
Did not hesitate to the Egyptian intelligence service, who was born * formal issuance of Law No. * 323 * of the year * 55 * issued on * 26 * June * 1955 * Bojro from intelligence operations in its early years, which was one of the most important and most serious of these operations the process of laying the first agent of the Egyptian intelligence in Israel, * and it is surprising that this customer was an officer * * formerly in the Israeli army claims * ' Alexander the *' , however, was expelled from the army after that * Philander female female colleagues and the incident ended dismissal from the army and his wife divorce him *.. traveled * ' July *' Zyuh to Europe in the Russian request for assistance from the embassy to return to his hometown in Russia but the Russians refused traveled to Paris, * There is decided to sell at any price and the same morning he went to the Egyptian embassy to announce that he is ready to provide its services to the Egyptians at all costs *.
Receive * ' Zakaria Mohieddin *' This information is very happy and know then that before the golden opportunity for the cultivation of the first agent of the Egyptian Intelligence in Israel during the Israeli former officer of his men to Athens Mohieddin, * where a meeting was arranged with the former Israeli officer , * carefully and was interrogated and then was sent to Cairo, * where he underwent further interrogations ended to return to the * ' Israel *' and work secretly * the first agent of the Egyptian intelligence after the training was to send a secret code in his letters was the secret sent to PO Box in Athens is also available in German and Russian *.
The first client has already * Egyptians were grown in Israel by Egyptian intelligence was * ' rose beauty *' writer who wrote the story of the late * ' Saleh Morsi *' in his masterpiece *.. Raafat al *.
This process, which was obtained through the Egyptian intelligence secrets and confidential information in an amazing era * ' Salah Nasr *' and Maj. Gen. Mohamed Nasr, who assumed the chairmanship of the successor of the brigade * * ' Ali Sabri, *' , who assumed the chairmanship of the successor * Brigade Zakaria Mohieddin *.
Salah Nasr was the third president to assume the presidency in the body * 13 * May * 1957 * It was accepted by the Director of the Office * Hakim Amer, Vice-President Gamal Abdel Nasser and the commander of the armed forces *.
Since the appointment of Salah Nasr Chairman of the Egyptian intelligence service since that date in accordance with the plan of the building of a scientific organization has been built from the high costs of needed capital and expertise and, most seriously, is to provide trained human skills * highly, * The exercises are the first problems encountered by the newborn of the Salah Nasr was able to direct contacts with the heads of intelligence agencies in some countries of the world to solve this problem *.. Salah Nasr reservation was only the fear of sending missions abroad in large numbers until you can not any of the intelligence services to penetrate the world with the inception of the transplant or some of its customers by simply * ' Nasr *' send elements of the VIP device within a few numbers to receive experience and return to the transfer of their workers in the system and was able on its own to look for technical equipment, which enabled it to achieve its objectives and the establishment of a transport company with capital * 300 * thousand pounds profit for the transformation of the intelligence service and was told when President Gamal Nasser Salah Nasser ordered the company's request to increase the capital, agreed to pay the expense of the presidency * 100 * thousand pounds of capital contribution and the amount paid Abdulhakim Amer * another of the army and divided the profits of the three Acharkpali *.
Salah Nasr was concerned that after the identification of activities and functions, particularly as the main military intelligence tracking the Supreme Commander of the Armed Forces and General Intelligence played a role in the protection of internal security *.. It was the only task of the General Intelligence at the time the collection of information, analysis and presentation of the decision-maker *.
Israel was the main concern of the system since its inception Vslah victory since the first moment, the collection of intelligence in what has been written about Israel and the Mossad and read, * where the intelligence in this period the most important operations against the * ' Israel *' of those operations which are subsequently examined in the International Institute of intelligence *.. the most important of these processes and the process of the most famous * ' Lutz *' , who was arrested in * 1965 *.
* ' Lutz *' of the most important agents of Israel to the extent that it was done after the war * 1967 to replace a number of Egyptian POWs Kbermn, * was * ' Lutz *' * expensive to send packages to the device and German scientists in Cairo sent a parcel bomb scare them * Mills in the world * 1962 * and exploded in the face of his secretary assigned * ' Lutz *' * also collect information of political, economic and military might of Egypt under the guise of horses for his coach and was able to enter the cavalry in the Army, * his intelligence service was able to Egypt's access to the House * ' Lutz *' and found the transmitter, which was hidden in the * * ' balance bath *' by the clothing found in the wheel on the 'Lutz *' of the discovery of the largest customers are Israel in Egypt *.
One of the revelations in the intelligence service of Egyptian leader Gamal Abdel Nasser era also process * * ' Morris a' spy Dutch professional work which was assigned the task forces within the penetration Muslhpalmbarp well as the * ' Grube *' , when Israeli intelligence has attracted a staff member of * ' Grube * ', who was in charge of the concerts * President *' Nasser * ' and that cost extra, the poison of Abdul Nasser and his guests, which exposed the Egyptian intelligence service, * plan has been foiled, *.. the Egyptian intelligence service in the era of Nasser is one of the best efficiency of the intelligence services in the world have predicted since his very early withdrawal of Britain from Yemen even before Britain to declare its intentions on this *.
Gain of the important points are also in conflict with its core Egypt * ' Israel *' and the United States and contribute to the liberation struggle, the great Egyptian intelligence apparatus, which is assumed to send shipments of arms to the mujahideen in Algeria as well as training on the use of these weapons, despite the seriousness of the task which developed the device in the face of a country the size of France *.
The Egyptian intelligence service, also reveal the mystery of the explosive packages that were received from Germany for one of our plants and the war Israel was able to customers in Germany through the letters sent to the Office of E-explosive anti *.
Filled with the record of the great many of the files in which the admirable intelligence operations against Israel, but he was able to defeat the * ' CIA *' in the sixties and detect espionage in Cairo, * One of the most important of these pages bright arrest two customers the best of * ' CIA *' namely * ' Zevr John *' Common * 1993 * and he was working with the * ' Joachim Victor *' Prime network of spying for the CIA the other issue was the question of * ' Porres Taylor * ' system also succeeded in the sixties to protect Egypt from the other enemies other than America has been arrested *' Mostafa Agha * ' of the Communist Party of the Arab, who was preparing for a coup against the ruling in favor of People's Republic of China and this case is the only collided with the Egyptian intelligence communists *.
Thus, a number of able men of Egypt and its people in the arena of combatants * ' patriotism *' who were able to record time to form the first step of the Egyptian intelligence service Fjmawa a lot of references and the writings of experts and the patiently petition amazing to study and draw conclusions after the predicted probability *.. Nhtwa a rock to make a device to protect their homeland *.. This was a generation of young officers of the armed forces who have the courage and boldness of combatants with a grant from the innate intelligence of God *.. names history of gold dug *.. for example *.. ' Fathi Deeb *' and General * ' Abdulmohsen high *' , * Almstkkawi Mustafa, * Toulan and Fred, * Ahmed Kafafi, * Hatem Abdul Kader, * Muhyieddeen Aboul Abdel Mohsen succeeded in growing high-* ' The Beauty * ' in Israel and who was identified in serial wonderful *' Ra'fat al * ' and narrated by the legend *' rose beauty * ' behalf *' Mohsen excellent * ', which in turn has ably artist *' Yusuf Shaaban * '.
The officer, who had * ' beauty *' is * ' Abdulaziz Ataiwri *' known as * ' Aziz Gibali *' assigned to the brigade * ' Abdulmohsen high *' important work in the United States did not find * ' Abdulaziz Ataiwri * ' but the heart of the lion *' , Major General Muhammad Nasim * ' known-speaking general, and his strong personality and his genius and possesses superior bolder fighters *.
It was * ' Neseem *' and his colleagues has called the heart of a lion and the fox's mind and patience, beauty and determination elephants *.. The first * ' breeze *' , which earned him the reputation among his colleagues terrible loud rehabilitation client is Egyptian famous * ' rose beauty *' and turn very ably artist * * ' Nabil Halafawi *' show remarkable * ' Ra'fat al *' and the series was known as the * ' Nadim Hashim *' and the * ' rose beauty *' saw with his own eyes might close for the Jews through Maisth how amazing the progress that has been made in the area of security Voock injury and frustration was At this time in dire need to convince him of the superiority of his country *.
Enabling * ' breeze *' through intensive training to convince * ' beauty *' through intensive training of the progress made by the Egyptians surprising to the Israelis in direct confrontation between them and after two weeks of continuous training and hard work out * ' rose beauty *' the level of * ' officer case of *' is the highest level of any agent in the civilian and intelligence systems have been under the direct supervision of Abdul Aziz Ataiwri and training at the hands of Mohammed Nasim Egypt is also a terrible secret information sent by the rose, especially after being able to establish relationships and influence in the community Tel Aviv, the instructions of the breeze across the company * ' CNN Tours *' , known as * ' Tours Maggie *' show *.
Then came the defeat of * 1967 * destroyed in a terrible impact on the entire Arab world, * assigned Major-General * ' breeze *' then saving Hamid Sarraj, a Syrian military intelligence, who has led the destruction of the oil pipeline from Iraq through Syria to the coasts of the Mediterranean Sea came in the British carriers to feed the needs of Britain's oil, * This process was presented during the tripartite aggression of Egypt to the destruction of oil pipelines, the hair that broke the camel's back, * He is back there, Anthony Eden, British Prime Minister, who submitted his resignation after the failure of the invasion of * 1956 *.
The action star-Hamid Sarraj, more and more are included in power until Nasser appointed on behalf of the northern part, a Syrian *.
* and that absolute power behind the lining of the poor have to overcome the atmosphere of purity Sarraj is deteriorating more and more, especially after the failure of the Egyptian-Syrian unity * 1961 * brought Hamid Sarraj end at the hands of the coup that ousted him from the Syrian regime to be arrested * ' Sarraj * ' in Syrian prisons is the most *' Mezze prison * ' and he signed a devastating shock, Nasser Ali Nasser sent to Mohammed Naseem, Saraj asked him to save at any cost and the breeze alone traveled to Lebanon for this purpose at that moment was Sarraj escape from the terrible prison Mazzah the help of a number of army officers who were still loyal to Ali and Siraj, * moved like a miracle in and through an arduous and difficult journey to Lebanon to deliver news of his escape had preceded him to Lebanon and dozens of hungry wolves waiting in the Mossad, revealed the presence of the breeze in Lebanon and the Lebanese, as well as detection of exposure to that task only survived nine assassination attempts, including all of the latest development of the exhaust pipe bomb in his car and was * attempt not to fail because the car was that it would be known by the mining of the seat or the engine or the lower trunk of the car bomb in the development of the exhaust pipe is innovation * non-disclosure *.. However, it was discovered * ' brown-Fahd al-*' ' breeze *' and failed, but succeeded in Balsraj exit from Lebanon to Egypt and how he was still a secret to this day, and thus surrounded by all the operations in this age-old system of complete confidentiality is to remain confidential the situation even if the spirit is the price of this secret *.
Mohammad Nasim, a working group after that of the best men of intelligence and navigation experts and officers of the Navy to begin the process of * ' Hajj *' or * ' rig *' and called for it coincides with the Hajj pilgrimage season, the * ' Neseem recruiting intelligence agents in the public States which will coast through the rig, and I ordered a full-time * need for this process and bring a team of efficient Frogmen of the Navy's plan, as he stood on the destruction of high explosives planted in the heart of the rig Albraimp major effect on the Abolition of The cat and mouse game between the men and the breeze of the Mossad, there is Abidjan's port of the State of Ivory Coast was the rig had been Mras convenience and safety of the building immediately prior to the conclusions of mind to realize the outstanding port of Abidjan is the second rig, the craft will have to carry the explosives and the house itself across Europe and the northern coast of Africa, who arrived in Abidjan presentations and no one knows How to enable airports to cross five or six countries, carrying the explosives in the process arrived at dawn on the first batch of human and frog, while waiting for everyone in the second batch of Muhammad Nasim informed sources in Abidjan that the rig on the way to leave the Ivory Coast the next morning, * Breakfast Mohammed Naseem, the mind made the decision to carry out the operation and only half of the working solution was to simply breeze rapid planting explosives under Albraimp One of the main columns * only substitute for the master plan to blow up the three pillars and Albraimp, * At dawn, under the auspices of the infiltration of heroes Neseem rig to the site and within one hour explosives were in place, * accurate and timely, and seven in the morning during this period, Nasim Ashraf high speed travel of the working group on the outside of the Ivory Coast and the reception which was scheduled to arrive in the morning and landed in Abidjan for the transit way and complete the journey and remained out of Abidjan and the breeze alone, awaiting the outcome of the process and take The minutes and seconds, which is proceeding slowly, even deadly scorpion meet at seven in the morning when Itaali to the sound of explosions from the heart of the sea *.. rig becomes a difference in the explosion that rocked Abidjan *.. Neseem rig shattered hopes for a bright smile and insist on a familiar face-Fahd al-Asmar and then went to a post office to send a telegraph to the Provincial Governor Jamal Nasser says only two words to him * ' Congratulations Hajj *'.
Thus, the heroes and so imbued with love of the country carried on Orawaham Kovvhm to become a target for victory must be achieved regardless of the results and whatever the sacrifices *.
Thus the pages of the events of the Egyptian intelligence service, which is still continuing his heroic leadership of one of the worthy sons of Egypt * ' Major General Omar Suleiman, *